بواسطة فاتشي كوركيجيان

تتمتع منطقة الشرق الأوسط بموقع فريد يمكِّنها من أن تصبح منطقة رائدة على صعيد اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون في المستقبل. فالاستثمار في إنشاء منظومة الهيدروجين المستدامة وتطويرها يمكن أن يجعل من منطقة الشرق الأوسط منتجًا رائدًا للهيدروجين منخفض الكربون ومصدِّرا رئيسيًا لدول أوروبا وشمال شرق آسيا.

ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات عديدة تحول دون بلوغ هذه الطموحات، والكثير منها يتعلق بضعف البنية التحتية والاستراتيجيات واللوائح التنظيمية ذات الصلة. ونستعرض في هذا المنشور التحديات الرئيسية بالإضافة إلى تحديد عوامل التمكين الأساسية للدفع بعجلة إنشاء منظومة الهيدروجين منخفض الكربون إلى الأمام.

الهيدروجين - فرصة لدول الشرق الأوسط

تتمتع منطقة الشرق الأوسط بموقع فريد يؤهلها لأن تصبح مركزًا لتصدير الهيدروجين الأخضر في المستقبل؛ فلا تجني هذه المنطقة الفوائد بفعل وفرة مواردها اللازمة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون على نطاق واسع فحسب، بل إنها تتمتع أيضًا بموقع جيد يُمكِّنها من تصدير الهيدروجين إلى مراكز الطلب الرئيسية عليه في أوروبا الغربية وشمال شرق آسيا.

وعلى الرغم من كبر حجم الاهتمام المنصب على إمكانية أن تصبح منطقة الشرق الأوسط موردًا رئيسيًا للهيدروجين، وعلى الرغم من العدد الكبير من مشاريع الهيدروجين المعلنة في المنطقة، فلم يُعلن عن استراتيجية شاملة في هذا الخصوص حتى مع قطع معظم الدول أشواطًا على صعيد وضع استراتيجياتها ذات الصلة.

يجب معالجة التحديات الرئيسية لتمكين تطوير اقتصاد الهيدروجين المستقبلي

لا شك أن منطقة الشرق الأوسط، في حال وضع وتنفيذ استراتيجيات وطنية مستنيرة بها، يمكن أن تشهد طفرة في مشاريع الهيدروجين واسعة النطاق، وتوسعًا في وديان الهيدروجين، وانخفاضًا في تكاليف الإنتاج. يمكن كذلك للمنطقة أن تصبح رائدة في أنشطة البحث والتطوير المتقدمة والابتكارات المتعلقة بالهيدروجين، فضلًا عن توليها تحديد أفضل الممارسات والمعايير الدولية في المجال.